وهي إبنة الثمانية أعوام، صعدت سُلم النجومية بمساعدة العندليب لها بعدما رأي فيها الموهبة الفنية الفذة، وطرقت أبواب الشهرة مبكرًا، وبخفة ظلها وملامحها المشاغبة خطفت قلوب ونالت إعجاب كل من يراها، وفي وقت وجيز إستطاع أن تتواجد علي الساحة الفنية، ولكن بقدر ما حققته من نجومية، كان الآلم منتظرها ليلازمها سنوات عدة وأجبرها علي فقدان طعم الحياة ولونها، وظل الموت يداعبها قرابة الـ 9 سنوات، إنها الفنانة “شيريهان” صاحبة رحلة العذاب.
حادث الإسكندرية وبداية الرحلة
في عام 1989، تعرضت “شيريهان” إلي حادث سير عنيف، وذلك خلال عودتها من محافظة الإسكندرية، وكاد أن يُفقدها حياتها، وأصيبت في العمود الفقري بكسور بالإضافة إلي إصابات خطيرة أخري، وسافر إلي باريس لتتلقي العلاج هناك، وأجرت 30 عملية جراحية، وتم زرع 3 فقرات بالعمود الفقري، ومن ثم ركب الأطباء 40 مسمار به، فضلًا عن إرتداء قميصًا من الجبس.
ونجاها الله عزوجل من الحادث وتعافت بعد قرابة الـ 14 يوم، لدرجة أن الأطباء قد أصابهم الذهول، وخضعت إلي جلسات كثيرة من العلاج الطبيعي لمدة 14 شهر.
حادث سير أم انتقام؟
وعلي الرغم من تقييد الواقعة كمجرد حادث سير، إلا أن حينها تداولت بعض الأخبار حول تورط أسرة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك فيه، بعدما نشرت بعض الصحف عن قصة حب أحد أبناء الأخير والذي قد أصر علي أن يتزوج “شيريهان” ولكن أسرته رفضت ذلك، مما أضطر العائلة إلي تدبير هذا الحادث، خاصة بعدما هدد الإبن وعلي الأرجح “علاء مبارك”، بالإنتحار إن لم يتزوجها، وذلك حسبما ذكرت جريدة “التحرير” الإخبارية.
وأشارت الأنباء علي أن إبن مبارك كان يذهب لحضور بروفات شيريهان داخل الإستديوهات، وهذا الأمر قد أكدته الفنانة “إعتماد خورشيد”، أثناء لقائها التليفزيوني مع الإعلامي معتز مطر، حيث قالت:
“علاء ابن مبارك كان بيحبها، وصفوت الشريف جمعهم الاتنين عشان يمسك ذلة على أبوه، وبعدين حدفوها من فوق السطوح”، وتابعت: “هي تنكر القصة زي ما هي عايزة لأنها خايفة”.
وخرجت شيريهان عن صمتها وتحدثت حول ذلك الأمر في عام 2013 من خلال لقاء صحفي مع “منير أديب”، ونفت تلك الشائعة التي طاردتها كثيرًا، وإمتنعت عن ذكر كلام قد أصبح في الماضي، وأشارت علي كرهها لمبارك لأنه ظلمها وظلم الشعب المصري، مؤكدة أنها كانت من أوائل ثوار 25 يناير 2011.