الأولى في كل شيء، من هي عائلة “كوري” التي حصلت على أكبر عدد من جوائز نوبل عالمياً

جمعت صورة التقطت عام 1904م ثلاثة أشخاص من الفائزين بجائزة نوبل، الذين قدموا اكتشافات مبهرة في الفيزياء والكيمياء وكان لهم السبق في مجال الإشعاع والانشطار الذري، حيث حصل بيير كوري وزوجته ماري على جائزة نوبل للفيزياء قبل عام واحد من التقاط الصورة ثُم حصلت ماري على جائزة نوبل للمرة الثانية عام 1911م، وحصلت ابنتهم الكبرى إيرين “التي في الصورة” على جائزة نوبل في الكيمياء بالشراكة مع زوجها فريدريك عام 1936م، هل استطعت عدّ الجوائز التي حصلت عليها تلك العائلة، كلمة دوت أورج تقدم لكم تفاصيل أكثر حول العائلة التي حصلت على أكبر عدد من جوائز نوبل.

ماري كوري الأولى في كل شيء

في عام 1903م، مُنحت ماري جائزة نوبل في الفيزياء مع زوجها بيير كوري لدراستهما الإشعاع وبعد ثماني سنوات في عام 1911م، عادت ماري لتحصل على جائزة نوبل وحدها لاكتشافها الراديوم والبولونيوم وأبحاثها اللاحقة في طبيعة هذه العناصر. وبذلك كانت “ماري كوري”

  • أول امرأة تحصل على درجة الدكتوراه في فرنسا.
  • أول أستاذة في جامعة السوربون.
  • أول امرأة تفوز بجائزة نوبل،
  • أول شخص يفوز بأكثر من جائزة نوبل.
  • أول شخص يفوز بجائزة نوبل في أكثر من مجال علمي.

وحتى اليوم لم تفوز أي امرأة بجائرة نوبل مرتين بعد ماري كوري.

وجهت زوجها لدراسة الإشعاع واكتشفت “البولونيوم”

كانت ماري سباقة في توجيه عملها مع زوجها بيير كوري نحو الإشعاع. في أطروحة الدكتوراه، اعتماداً على ما توصل إليه الفيزيائي الألماني فيلهلم رونتجن الذي كان قد اكتشف الأشعة السينية عام 1895م.حيث افترضت ماري أنَّ تلك الأشعة الغامضة هي خاصية لذرات العنصر.
ورغم أنها فقدت زوجها بعد حصولهما معاً على جائزة نوبل بثلاث سنوات إلا أنها واصلت عملها لتكتشف عنصرين جديدين “الراديوم والبولونيوم” الذي أطلقت عليه ماري اسم بولندا، البلد الذي ولدت فيه. وكان البولونيوم أكثر إشعاعاً بـ 400 مرة من اليورانيوم.

إيرين كوري تخلف والدها وتحصل على نوبل

أخذت إيرين مكان والدها كزميلة لماري وعملت مع والدتها في إدارة وحدات الأشعة السينية المتنقلة في المستشفيات الميدانية خلال الحرب العالمية الأولى كما قامت إيرين بتقدم دورات في الإشعاع للجنود والممرضات حتى قبل حصولها على الشهادة الجامعية.
في معهد الراديوم حيث كانت تساعد والدتها التقت إيرين بالمهندس فريديريك جوليو، المتدرب في مختبر ماري وتزوجته في عام 1926م. ليكتشف الزوجان عام 1934م طريقة لإنشاء ذرات مشعة بشكل مُصنع في المختبر وتحصل معه على جائزة نوبل في الكيمياء في العام التالي.

إيف كوري ونجاحات كبيرة

لم تتوقف إنجازات عائلة كوري عند هذا الحد فقد نجحت ابنتهم الصغرى الكاتبة إيف كوري في عملها بالمجال الإنساني قبل أن تقوم بكتابة سيرة والدتها ماري في كتاب أطلقت عليه اسم “مدام كوري”
نالت أيف وكتابها “مدام كوري” شهرة واسعة وأصبح الأكثر مبيعاً.

خلال الحرب العالمية الثانية سافرت إيف إلى جبهات الحرب وجمعت مواد كتابها الذي نال شهرة واسعة “رحلة بين المحاربين” وظهرت على غلاف مجلة التايم في فبراير 1940م وبعد الحرب تحولت إلى العمل الإنساني وتم تعيينها مستشارة خاصة للأمين العام الأول لحلف شمال الأطلسي.

في عام 1954م، تزوجت من الدبلوماسي الأمريكي هنري ريتشاردسون لابويس ، الذي أصبح فيما بعد المدير التنفيذي لليونيسف. وسافرت إيف إلى الكثير من الدول نيابة عن اليونيسف حتى نالت لقب السيدة الأولى لليونيسف

إذا كنت تظن عزيزي القارئ أن تلك العائلة قد اكتفت بذلك العدد من جوائز نوبل فقد تكون مخطئاً..  ففي عام 1965م، عندما مُنحت اليونيسف جائزة نوبل للسلام، كان لابويس هو الذي تسلّم الجائزة نيابة عن اليونيسيف ليصبح الشخص الخامس في عائلة كوري الذي يحصل على تلك الجائزة.

عروض المملكةعروض جرير