في الأزمات تظهر معادن الشعوب، ومصر على مر العصور منذ بدء الخليقة وهي تمد يد العون لكل المحتاجين في كافة المواقف الصعبة والمحن التي قد تقابلها، فهذه طباع ام الدنيا وأعرافها التي تتعامل بها مع كافة الدول، على مر العصور، فدائمًا العلاقات والقيم الإنسانية، وتعاون الشعوب في الشدة والرخاء، هي النموذج المتبع للتعامل في أرض الهرم والكرم .
مصر العطاء على مر العصور
يشهد التاريخ على عطاء مصر والمصريين، ففي عهد يوسف عليه السلام، كانت مصر هي سلة غذاء العالم، وأنقذت العالم من مجاعة محققة، وفي عهد عمرو بن العاصن طلب الخليفة عمر بن الخطاب المدد والعون والمؤنة من أهل مصر، لأهل المدينة وأرسل المصريون قافلة من الزاد والطعام والشراب أولها بالحجاز وآخرها بمصر، وفي العصر الحديث هبت مصر لنجدة الكويت حين تعرضت للغزو في بداية تسعينات القرن الماضي .
مصر تتضامن مع شعوب العالم في أزمة كورونا
واستمرارًا لرحلة العطاء، فقد عرضت مصر التضامن مع أي دولة في العالم لمواجهة فيروس كورونا المستجد، فقد عبر عن ذلك عبدالفتاح السيسي، رئيس مصر وزعيمها، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي، قال فيها : “نحن على استعداد كامل لتقديم كل ما نستطيع من دعم في تلك الظروف العصيبة لأي حكومة وشعبًا في العالم، لمكافحة فيروس كورونا” .
تسمو القيم في المحن فوق كل شيء
وأضاف الرئيس السيسي في تدوينته : “سيذكر التاريخ عظمة مصر وتلاحمها مع العالم أجمع، حيث جاءت تلك المحنة لتذكرنا بأهمية روح الاتحاد والتعاون، وتدعونا للتكاتف والتحلي بالمسؤولية والتفاؤل والأمل والصبر”، مضيفًا : “ففي تلك المحن تسمو القيم الإنسانية فوق كل شيء، وسوف تمضي تلك المحنة وسننتصر جميعًا ” .