يعتبر يوم عرفة واحد من أهم وأجمل أيام العام أجمع عند المسلمين في مختلف بلاد العالم، فقد فضل الله هذا اليوم عن غيره من سائر الأيام، فقد ميزه الله بالكثير من الفضائل المتعددة، التي تجعله من أكثر أيام العام بركة.
يوم عرفة المبارك
ومن الجدير بالذكر أن يوم عرفة واحد من أيام شهر ذي الحجة وهو شهر الحج، والذي يوافق التاسع من ذي الحجة لعام 1440، كما يذكر أن الحجاج يحرصون على زيارة بيت الله الحرام في تلك الأيام المجيدة، ويعتبر الوقوف على جبل عرفات واحد من أهم المناسك والخطوات التي يجب على الحجاج تأديتها اثناء القيام بأداء فريضة الحج ، ويقوم جميع المسلمين في مختلف بلدان العالم باستثناء مكة المكرمة بصيام هذا اليوم الكريم لأخذ الأجر والثواب ، حيث لا يقوم الحجاج بالصيام ويكتفون بأداء مناسك الحج المباركة، فقد ذكر عن ابن عباس رضي الله عنه قال: (نَهى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن صومِ يومِ عرَفَةَ بعرَفَةَ)، كما قد ذكر عن لبابة بنت الحارث رضي الله عنها قالت: (أنهُم شَكُّوا في صَوْم النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ عَرَفَة، فبُعِثَ إليهِ بقَدحٍ مِن لَبنٍ فَشَرِبَهُ)
فضل صيام يوم عرفة الكريم
كما تجدر الإشارة إلى أن يوم عرفة هو واحد من أهم وأفضل أيام العام التي لها الكثير من الأفضال والأجر والثواب العظيم، فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنّه قال: (صيامُ يومِ عرفةَ، أَحتسبُ على اللهِ أن يُكفِّرَ السنةَ التي قبلَه والسنةَ التي بعده).
فيجب على المسلمين الحرص على الإكثار من الدعاء والأعمال الصالحة في هذا اليوم على وجه خاص ، فعند قيام المسلم بصيام هذا اليوم يُكفِّر عن ذنوب سنة قبله وذنوب سنةٍ بعده، ويجب الإشارة إلى أنه تكفير الذنوب في تلك الحالة يشمل تكفير الصغائر من الأعمال السيئة دون الكبائر من الذنوب، وأن عملية التكفير عن الذنوب مشروطٌة بترك الكبائر بإذن الله تعالى، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز : (إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا).