إن يوم عرفة من أعظم الأيام عند المسلمين، فقد خص ذلك اليوم بالعديد من الفضائل لذلك فضله زاد عن باقي أيام السنة مهما بلغت هذه الأيام من البركة والفضل، ويكون يوم عرفة من أيام شهر ذي الحجة ويوافق التاسع منه، ويقوم الحجاج في هذا اليوم بتأدية مناسك الحج في بيت الله الحرام، وهو وقوفهم على جبل عرفات، لذلك كان فضل هذا اليوم عظيم، ويستحب على المسلم في العشر أيام من ذي الحجة ويوم عرفة أن يكثروا من الأعمال الصالحة، ليضاعف له الأجر في هذه الأيام المباركة.

حكم صوم يوم عرفة

أجمع العلماء أن يوم عرفة من أفضل الأيام بعد صوم شهر رمضان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده)، فصيام هذا اليوم تكفير للسيئات وتكثير الحسنات، وأيضاً رفعة للعباد في الدرجات عند الله سبحانه وتعالى.

وقد ردت دار الإفتاء، على أحد متابعي الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية حول صوم يوم عرفة، وكان السؤال: (إذا أردت صيام يوم عرفة، فهل يجب أن أصوم شهر ذي الحجة من أوله حتى أتمكن من صوم ذلك اليوم؟)، فجاء رد دار الإفتاء: (لا يجب على المسلم أن يصوم الثمانية أيام التي قبل يوم عرفة، فصيام يوم عرفة استحباب من غير شروط اقتران صومه بصوم الأيام التي قبله)، ولا ينبغي على الحجاج صوم يوم عرفة، ولكن كل ما عليه هو أن يتفرغ لعبادة الله بالذكر والدعاء وقراءة القرآن، فقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة بعرفة.

وقد تم الإعلان عن يوم وقفة عرفة السبت الموافق 10 من شهر أغسطس 2019، وأن عيد الأضحى المبارك في مصر الأحد 11 أغسطس، وقد تستمر أجازة العيد في مصر لمدة 3 أيام في عدة أماكن حكومية، ولكن تستمر 4 أيام في مصالح حكومية أخرى.

لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم

سمي يوم عرفة بهذا الاسم، لأنه اليوم الذي تعترف فيه الناس بذنوبهم، ويطلبون من الله عز وجل أن يعفو عنهم ويرحمهم ويغفر لهم، كما أنه مأخوذ من “العُرف” أي الرائحة الذكية، وعلى الرغم من كثرة الذبائح وانتشار رائحة الدم في يوم “النحر”، إلا أن رائحته معطرة، كما يطلق عدة أسماء أخرى لجبل عرفات وهي: جبل الرحمة، والنابت، وجبل الآل، والقرين.