تشهد أسعار الطماطم الآن إنخفاض غير مسبوق، فقد يتراوح سعر كيلو الطماطم مابين 2 و4 جنيها في سوق العبور، فقط لاغير، في حين كان سعر الكيلو قد ارتفع إلى 30 و60 ج الفترة السابقة، فما هو السبب في حدوث ذلك؟، وكيف يستقبل المزارعين هذا الإنخفاض.
ارتباك في سوق الطماطم
تعد الطماطم من أشهر وأكثر المحاصيل أهمية على مستوى العالم، وتعد جمهورية مصر هي الأولى في انتاج الطماطم بين الدول العربية، وتحتل مصر المركز السادس عالميا في انتاج الطماطم، وتزرع الطماطم على نطاق واسع في العالم، ويستغرق محصول الطماطم من 90 إلى 150 يوما للنمو، فالطماطم تصنف ضمن المحاصيل الزراعية سريعة النمو، كما أنها سهلة الزراعة وتتقبلها عدة أنواع من التربة، كما أنها تزرع في مناخ شتوي وصيفي، ومن المعتاد أن المزارعين يحصلون على عائد مادي مرتفع من خلال زراعة الطماطم، ولكن ما حدث هذا العام كان على العكس تماما، فقد كان بالنسبة للمزارعين خروج عن المعتاد، فبعد أن ارتفعت أسعار الطماطم هرع أغلب الفلاحون إلى زراعتها بكثرة حتى تكدست في الأسواق، مما أدى إلى إنخفاض سعرها بشكل غير مسبوق، وخسائر للمزارعين حيث أنهم اضطروا إلى بيع المحصول بأقل من سعر التكلفة.
تراجع حاد في أسعار الطماطم في #مصر يدفع مزارعين للتخلص من المحصول بسبب الخسائر الكبيرة.. ما القصة؟ pic.twitter.com/ZNEEa4vKrO
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) February 19, 2025
خسائر للمزارعين والدعوة لتجفيف الطماطم
مع حدوث خسائر مادية لبعض المزارعين واضطرارهم لبيع محصول الطماطم بسعر التكلفة أو أقل، انتشرت فكرة تجفيف الطماطم، وتوسع هذا النوع من الاستثمارات، والتوسع أكثر في مجال التصدير، حيث يصدر 3% فقط من الانتاج المصري لمحصول الطماطم، ومن المحطات الشهيرة في مصر والتي تعمل في تجفيف الطماطم تحت اشراف وزارة الزراعة، محطة الشهيد ماجد صالح بقرية طفنيس التابعة لمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، حيث تمر الطماطم بعدة مراحل قبل اتمام عملية التجفيف مثل:
- عمليات التنظيف والغسيل.
- النقل إلى المناشر.
- تقطع نصفين تحت أشعة الشمس والهواء الطلق.
- يضاف عليها بعض المواد وأهمها الملح.
- تجمع داخل الجوالات.
- تصدر في الأسواق العالمية.