تجمع الكثير من رؤساء شركات تصنيع الطائرات فى اليوم الأول لمعرض دبى الدولى للطيران فى أنتظار عروض الشراء من خطوط الطيران الخليجية فجاء الطلب بمبلغ 100 مليار دولار لشراء طائرات الركاب بهدف زيادة الأسطول الجوى وجعل المنطقة مركز للطيران العالمى.
قام كلاً من طيران الأمارات وطيران قطر بشراء 200 طائرة بوينغ من الطراز 777 كما طلبت الأمارات أيضاً 50 طائرة من الطائرة العملاقة A380 والتى تعد الأكبر على الأطلاق من حيث الحجم.
وعندما سأل الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم – رئيس مجلس إدارة مجموعة طيران الإمارات – عن حجم الصفقة قال – مازحاً – أنه لا يمتلك أله حاسبة فى ذلك الوقت.
وهذه الصفقات الكبيرة تأتى فى أتجاه عام من دول الخليج لتوسيع نشاطهم التجارى وتنويعه بعيداً عن مجال الطاقة والنفط ، مما سيزيد حتماً من المنافسة بين شركات المنطقة ، بينما تحاول كل شركة أن تجذب العدد الأكبر من المسافرين ، حتى أنه تم تأجيل المؤتمر الصحفى للأعلان عن الصفقات عدة مرات حيث كانت كل شركة تريد أن تظهر وتعلن عن صفقتها أولاً.
مدن الخليج – دبى و أبو ظبى والدوحة – تنفق هذه المليارات لجذب المزيد من المسافرين من الشركات العاملة فى أوروبا وأسيا إلى الشرق الأوسط ، ويبدو أن هذا هو الخيار الأمثل للمنطقة لتنويع أقتصادها.
الشركات الثلاث الكبيرة فى الشرق الأوسط – الأمارات والأتحاد وقطر – قامت بتوسيع شبكتها بنجاح خلال العقد الماضى ، بينما كانت هناك الكثير من خطوط الطيران حول العالم تعانى من المشاكل.
وتعد طيران الأمارات هى أقدم شركة فى المنطقة والتى تمتلك أسطول ضخم يمر عبر كافة دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا ، وتعد طيران الأمارات أحد أهم العوامل التى ساعدت على نمو دبى أقتصادياً فى خلال العشرين سنة الماضية.
بينما طيران الأتحاد قد أكملت عشر سنوات الأن وهى تعقد شراكات مع شركات الطيران فى جميع أنحاء العالم .
أما الخطوط القطرية فأختارت المسار التقليدى وأصبحت جزء من التحالف العالمى للطيران بعد الكثير من المقاومة لذلك.