من منا لم يتعرض لعملية لدغ البعوض خاصة في موسم الصيف، البعوض باالإنجلينزية Mosquito حقاً هو مصدر إزعاج كما هو مرتبط بأمراض منها فيروس زيكا، والملاريا، الذي أصبح شائعاً في السنوات الأخيرة، لكن دعونا نتعرف على سبب الإصابة بالحكة بمجرد التعرض إلى لدغات البعوض وما هي أسباب الحكة عملياً بعد اللدغ، ولماذا تصبح أكثر حدةً في الجلد كلما كررت عملية خدش المنطقة المتورمة بإستخدام اليد، ولماذا تقوم البعوض في شرب دماءنا للحصول على وجبة شهية؟ هذا ما سنتعرف عليه فوراً.
كيف يمتص البعوض دم الإنسان
تهبط البعوض على ضحيتها وتغرس أنبوباً واحداً من وسط الخرطوم – يشبه الأبرة – في الجلد ثم تبدأ عملية إمتصاص الدم، وتقوم في آن واحد في تلويث الدم باللعاب في الأوعية الدموية، بما يحتويه لعابها من بروتينات يعمل كمضاد ضد تخثر الدم، هذا يساعد على عملية إمتصاص دم فريستها بكل سهولة دون إنقطاع.
لماذا لدغة البعوض تصيبنا بالحكة..ولم تفعل ذلك؟
جهاز المناعة لدى الإنسان يستشعر تلك المادة الغريبة التي تنساب مع اللعاب من قبل البعوضة في الجلد، وعلى إثر ذلك تأتي إستجابة الجسم بشكل نشط لتكوين موقف دفاعي ضد اللعاب، عبر ضخ مادة الهستامين التي تسبب الإلتهاب والحكة في المنطقة المصابة، علماً أن البعوض الإناث فقط هي من تقوم بإمتصاص الدم لأنها تستفيد منه في نضوج بيضها للتكاثر. بينما الذكر يتغذى على عصارة النباتات ورحيق الأزهار، وتشترك جميع البعوض بالتغذي على حصة هذا الطعام.
وكما أشرنا فإن الهستامين ( المادة البيولوجية) في الجسم تضخ الدم بكمية أكبر لتسهيل عملية وصول خلايا الدم البيضاء حول المنطقة المتضررة، ما يسبب الإلتهاب والتورم والحكة. جدير بالذكر ان لدغات البعوض قد لا يستجيب لها الإنسان في المرة الأولى. لكن اللدغات المتكررة هي التي تجعل الجسم أكثر حساسية بشدة، وتفسير ذلك لأن جسمنا عندما يتلقى أول لدغة لن يمتلك وقتاً كافياً لتحفيز تنشيط الجهاز المناعي، حتى ان الاشخاص لا يلاحظون أنهم قد تعرضوا الى لدغات تلك الحشرة البعوض، مصدر الإزعاج لنا كبشر.
ماهو علاج لدغ البعوض Mosquito
ومن أسهل العلاجات بعد التعرض للدغات البعوض الأنثى، إستخدام العسل إذ أنه له خصائص مطهرة ومضادة للجراثيم، كما تأثيره على إلتئام الجروح، بوضعه على موقع الإصابة الموضعية فهو يقلل الإلتهاب ويمنع العدوى.