إعتزلت الفن بشكل مفاجئ وتزوجت 6 مرات من بينهم لاعب سابق بالنادي الأهلي.. محطات في حياة حسناء السينما المصرية «هدى رمزي»
كان عشقها للفن والتمثيل نابعاً من داخل قرارة نفسها، وأرادت أن تظهر موهبتها معتمدة علي نفسها فقط، ولا تريد من الفن الشهرة ولا الأموال الطائلة، ولم لا وهي قد تنتمي إلي أسرة ميسورة الحال، فكان والدها يعمل كـ موزع سينمائي ومنتج، ونال من الشهرة ما نال، ولكن كان التمثيل بالنسبة لها حلماً يروادها فأردت أن تحققه كأي حلم أخر في حياة أي فرد يسعي إليه، وبدأ ظهوره الفني يقل رويداً رويداً بعد وفاة والدها، وكان ذلك لعدة أسباب كان من أبرزها أنها أرادت أن تهتم وتوجه كل إهتمامها نحو حياتها الشخصية المنزلية، وأيضاً من أجل الإبتعاد عن التعامل مع عاملي الوسط الفني، خاصة أنه ضد فكرة عرض الفنان نفسه علي المنتج أو المخرج ليعطيه دوراً في أي عمل فني.
ومرت السنة تلو الأخري وهي مستمرة في الإنسحاب والإختفاء البطئ من الساحة الفنية، حتي إحتجبت تماماً وعزفت عن الفن، رغم أن شقيقها أقتحم عالم الإنتاج السينمائي وخاضه كـ تجربة جديدة، وكان ذلك يسهل عليها العمل في مجال التمثيل مرة أخري، أو حتي يكون لها دافعاً قوياً حتي تعيد التفكير مرة ثانية للعودة إلي الساحة، ولكنها إستمرت علي القرار الذي أخذته، وفي الأونة الأخيرة ظهرت في بعض المناسبات الإجتماعية الخاصة، وتم إلتقاط بعض الصور الخاصة بها، ونشرها علي العديد من المواقع الإلكترونية، إنها الفنانة المعتزلة “هدي رمزي”.
نشأتها
في العاشر من نوفمبر لعام 1958 ولدت “حسناء السينما المصرية” هدي رمزي، وتنتمي لأسرة فنية، فوالدها يعمل كـ رئيس غرفة صناعة السينما، المخرج والمنتج الراحل “حسن رمزي”، وعمها أيضاً موزع سينمائي وهو المنتج الراحل محمد حسن رمزي، بالإضافة إلي أن الفنان شريف رمزي تربطه بها صلة قرابة، فهي عمته.
إلتحقت بكلية الإعلام بجامعة القاهرة وتخرجت من شعبة الإذاعة والتليفزيون، وكان عشقها للسينما يراودها منذ الطفولة، خاصة أنه تربت في أحضان والدها المنتج والمخرج، ويذكر أنها أثناء دراستها في المرحلة الثانوية، رشحتها الفنانة نجلاء فتحي لتلعب دور إبنتها في فيلمها “الرداء الأبيض” وكان ذلك في عام 1975، والذي كان في الأساس هو دور الفنانة بوسي، ولكنها إعتذرت بسبب إمتحاناتها الجامعية.
وبرغم من أن والدها يعمل في مجال الفن، إلا أنه أبي في بداية الأمر، خوفاً علي مستقبلها الدراسي وأنها لازالت صغيرة، ولكن هدي وعدته بأن ذلك لن يؤثر علي دراستها بتاتاً، بل وأنها سوف تذاكر وتحصل علي درجات مرتفعة وتحافظ علي مستواها الدراسي، فوافق الوالد.
أعمالها الفنية
كان مشوارها الفني صغيراً بحكم إبتعادها عن مجال الثمثيل مبكراً، فتركت وراءها حصيلة تكونت من 30 عملاً فنياً، ما بين أفلام سينمائية ومسلسلات، كان أبرزهم:
- أحلام الفتي الطائش.
- الحب وأشياء أخري.
- الزوجة تعرف أكثر.
أما الأفلام التي قدمتها إلي عالم السينما المصرية فكان أبرزها:
- إغتصاب.
- بئر الخيانة.
- جري الوحوش.
- العبقري والحب.
- حنفي الأبهة.
إعتزلها مجال التمثيل
في بداية التسعينات قررت هدي رمزي أن تعزف عن الفن وتعتزله تماماً وترتدي الحجاب، وتجنبت الظهور في البرامج التليفزيونية ووسائل الإعلام المختلفة، وعن ذلك القرار قالت:
“فجأة وجدت نفسى أرغب فى ارتداء الحجاب، وكان وقتها من الصعب أن أعمل وأنا محجبة، فقررت التوقف عن العمل والاعتزال نهائيا، حتى عندما خلعت الحجاب فضلت الاستمرار فى الابتعاد، ولم أستطع أن أنكر أن العودة للفن راودتني في بعض الأحيان”.