المليونير الخفي، عاش في نصف حجرة قبل وفاته… ما لا تعرفه عن الفنان “علي الكسار” في ذكرى رحيله

علي الكسار ، في ذكرى رحيله عام 1957، ولد بحي السيدة زينب، واسمه الحقيقي هو “علي خليل سالم” وجاء تسميته بـ “علي الكسار” نسبة لعائلة والدته “زينب الكسار”، بدأ العمل بالمسرح منذ عام 1907 وكون له أول فرقة مسرحية عُرفت باسم (دار التمثيل الزينبي) وانتقل بعد ذلك إلى حس الحسين بفرقة (دار السلام)، قدم العديد من الأعمال الفنية والكوميدية خلال مشواره الفني بالتليفزيون، منها: (بواب العمارة – سلفني تلاتة جنية – أحكام العرب – رصاصة في القلب – علي بابا والأربعين حرامي – عثمان وعلي – على أد لحافك – يوم في العالي – المرأة شيطان – نور الدرين والبحارة الثلاثة) وغيرهم الكثير، كان يجسد شخصية الرجل النوبي (عثمان عبد الباسط)، وهذه الشخصية أكسبته نجاحاً قوياً ومازالت تل الشخصية راسخة في أذهان الكثير من الجماهير حتى الآن.

حياة الفنان “علي الكسار” المأساوية:

لُقب الكسار “بالمليونير الخفي” وذلك لوصول ثروته إلى الملايين في وقت كان نادرا امتلاك ثروة ضخمة كهذه، وعلى الرغم من ذلك لم تستمر حالته الثرية، فقد عاش حياة مأساوية وصعبة داخل مستشفى في غرفة من الدرجة الثالثة، لأنه كان لا يمتلك حتى ثمن العلاج، وقد أُغلقت كافة الأبواب في وجهه.

أصيب الفنان بالكثير من الأمراض ومن أبرزها “مرض البروستاتا”، ولم يجد أبناؤه من يساعدهم بعد تخلي الجميع عنهم ولابتعاد والدهم عن الأضواء، وقد رحل عن عالمنا وهو على سرير المستشفى الذي يكون من الدرجة الثالثة، وهو يبلغ من العمر سبعين عاماً.

تكاثرت عليه الديون نتيجة خيانة بعض شركائه له بأحد الأفلام، واستمر يسدد فيها منفرداً، مما جعل المخرجون يهجرونه ولم يطلبوه، فاتجه إلى العمل بأدوار ثانوية بعد نفوذ ثروته على سداد الديون المتراكمة، حتى عاش في حجرة شِرك بينه وبين أصدقائه، وكان له من الغرفة نصفها فقط.

مهنة الفنان “علي الكسار” قبل الفن:

بدأ العمل في أولى حياته “سروجي”، وقد أخذ هذه المهنة من والده ولكنه لا يوجد لديه الاستطاعة في استكمال العمل فيها بإتقان، ثم بعد ذلك قام بالعمل مع خاله بالطهي، ولكنه لم يستمر في كل هذه المهن حتى اختلط بالنوبيين، وأتقن على الكسار اللغة النوبية لحبه الشديد لهم، كما أنه كان أبيض الوجه إلا أن حبه للنوبيين جعله  يصنع خلطة كل يوم ليصبغ بها وجهه لكي يصبح مثلهم أسود اللون.

قد يعجبك ايضا