تخلى عنه الجميع وقضى سنواته الاخيرة يبحث عن قوت يومه.. أبرز المحطات المؤثرة في حياة الراحل «محمد أبو الحسن»
وعكة صحية جديد
وما أن تحسن من الأزمة الصحية الأولي حتي تعرض إلي أخري في عام 2000، إثر إصابته بجلطة في المخ؛ بسبب تأثره بقتل الطفل صاحب القضية الفلسطينية “محمد الدرة”، حيث شعر وكأن هذا الطفل هو واحدًا من أحفاده، وذلك حسب روايته في إحدي الحوارات الصحفية له بـ “المصري اليوم”.
وغاب بعد ذلك عن الساحة الفنية بأكملها، وفي عام 2009 فاجأ الجمهور بإرسال رسالة إلي الإعلامي معتز الدمرداش في إحدي حلقات برنامجه “90 دقيقة”، يقول له فيها :
«أنا الفنان محمد أبوالحسن.. فنان سابقا ومتسول حاليا»
فتم إستضافته بالحلقة التي وراء تلك مباشرة.
وروي خلال اللقاء عن مدي سوء أحواله المادية التي يمر بها، وأشار علي أنه يتقاضي 6.000 جنيه وهذا هو أجر الكومبارس الصامت، في حين أن هنالك من يتقاضون 40.000 وأكثر، وأوضح علي أنه يتناول وجبة واحدة فقط يوميًا.
تدهور الحال والبحث عن العدل
في ظل تلك الظروف التي عاشها، هم بالذهاب ذات يوم ووقف أمام مبني ماسبيرو وهو يحمل بين يداه “لافتة” مدون عليها “فين العدل يامصر”، فرآه أحد الأصدقاء له وإصطحبه إلي إحدي القيادات الأمنية، وروي عن هذا:
«قلت له أنا عملت هذا من أجل العمل وأنا أريد أن تعم العدالة كل شيء، وفى كل ما يعرض على الناس ففي أي برنامج نجد (فاصل ونواصل) وأصبح الفاصل هو الغالب، لإنه إعلانات، فالإعلان يتحكم في الإعلام وهذا شيء صعب ويؤلم النفس»