قصة تحولها من «طارق» إلى «حنان» دون علم أسرتها ورفضهم إستلام «جثمانها».. محطات في حياة الراحلة «حنان الطويل»

وشعرت بأنها سعيدة إستقبالاً بحياتها الجديدة كـ أنثي بعدما تحولت جنسياً، لافتة علي أنها لم تلتفت نهائياً إلي أي إنتقادات وأقربها من أهلها الذين رفضوا ذلك وأعترضوا علي تحويلها.
 
أول ظهور سينمائي
في عام 1999 رشحت للمشاركة في فيلم “عبود علي الحدود” مع الفنان الراحل علاء ولي الدين، وكان هذا هو أول أدوارها الفنية للسينما المصرية، ولفتت إنتباه المخرج المصري “شريف عرفة” وتيقن بأنها فنانة لديها من الموهبة ما يؤهلها إلي أدوار أكبر وأكثر قوة، ورشحها لدور “ميس إنشراح” في فيلم “الناظر” بعام 2000.
 
وقدمت خلال مشوارها الفني الصغير في عالم السينما 5 أفلام وهم “55 إسعاف، الناظر، عسكر في المعسكر، عايز حقي، عبود علي الحدود”، وأشارت علي أنها قد حظيت بفرصة كبيرة مضاهاة ببنات جيلها المتواجدات علي الساحة الفنية، ولافتت علي أنها لديها الرغبة فتقديم الأدوار المغرية إذا طلبت منها في سياق الدراما.
مشوارها الفني للمسرح
في عام 2001 خاضت التجربة الوحيدة لها علي خشبة المسرح من خلال مشاركتها في مسرحية “حكيم عيون” مع الفنان الراحل علاء ولي الدين، والفنان كريم عبد العزيز، وأحمد حلمي، وجسدت بها دور الزوجة التي دائماً ما تعاني من المعاملة الجافة التي يعاملها بها زوجها، وأخر ظهور لها كان فيلم “عايز حقي” مع الفنان هاني رمزي، في عام 2003.
 
وفاتها
في اليوم الأول من شهر ديسمبر عام 2004، توفاها الله عن عمر يناهز 38 عام، وتعددت الأراء حول أسباب الوفاة، فمنهم من قال بأن أهلها كانوا يريدون أن يأخذوها إلي مستشفي الأمراض العقلية بالقوة، وأثناء إحدي الجلسات الكهربائية التي تعرضت لها توفيت جرائها، وفي الجانب الأخر من أراء الطب النفسي قيل بأن المتحولين جنسياً تكون نسبة إصابتهم بالإكتئاب ثم الإنتحار تكون مرتفعة جداً مضاهاة بغيرهم من البشر الطبيعين، وبالأخير هناك من قال بأنها توفيت إثر أزمة قلبية مفاجئة.
 
لم تنس أهلها ذلك الموقف لها وتحولها رغماً عنهم ودون موافقتهم، لذا رفضوا أن يقوموا بإستلام “جثتها”، وعندما وصل الخبر إلي “أشرف ذكي” نقيب المهن التمثيلية، قرر أن يقوم هو بإستلام الجثة ودفنها وتحمل كافة المصاريف الخاصة بالدفن.
قد يعجبك ايضا