الصدفة التي غيرت حياة سلمان خان

الصدفة قادرة على قلب حياة إنسان رأسًا على عقب و لكن هل تأتي من الهواء أم من الجهد أم الحظ؟
لقد كانت تلك التي تسمي بالصدفة هي التي غيرت كيان إنسان و بدأ يظهر له*شعاع الأمل* …
و هو سلمان خان♥

معلم الصدفة

شعاع الأمل:

بدأت القصة عندما عرف سلمان خان” أن بنت عمه ” الطفلة نادیة ” مش عارفه تتعلم رياضيات وتشكو من صعوبتها، فقرر أن يشرح لها عن طريق ” مفكرة دودل للرسم في موقع یاهو ” و عندما بدأ مستواها یتحسن فى مادة الریاضيات، بعد ذلك أصدقاء نادیة طلبوا من “سلمان خان ” نفس الطلب ، واقترح علیه أحد أصدقائه أن یبدأ بعمل فیدیوهات شرح لهم على الیوتیوب

وفجأةً انتشرت فیدیوهات ” سلمان خان ” بقوة و شاهدها طلاب و مدرسین على مستوى العالم، و أخذ جوائز وشهادات تقدیر بكثرة.
وفى 2009 قرر أن يترك وظیفته ” كمحلل مالي ” لكي یتفرغ لفیدیوهات التعلیم على الیوتیوب، و بعد ذلك بفترة أخذ تمویل لمشروعه “
أكادیمیة خان – Khan Academyلعلوم الریاضیات والهندسة الحسابیة…

بالـتأكيد عرفنا أخيرا عن أي سلمان خان أتحدث!
إنني اتحدث عن معلم الصدفة….

مسيرة الأكاديمية :

انتشرت فكرته و موقعه بشكل كبیر جدا لدرجة أنها وصلت لأولاد “بیل جیتس – Bill Gates و هو احد أغنى أغنیاء العالم، و عندما عرف أن ولاده قد استفادوا من ” أكادیمیة خان – Khan Academy قرر انه سوف یمول المشروع و قال عنه :
”صاحب أفضل تجربة تعلیمیة في عصرنا الحدیث ،“ وأنه ” المعلم الأفضل علي الإطلاق .”


بعدها انتشرت هذه الفكرة أكتر و أكتر و أصبح هناك منصات أخري للتعلیم الإلكتروني الـ ،
MOOCs و بعد ذلك تم تأسیس منصة Udacityالتي أسسها البروفیسور السابق في جامعة ستانفورد “سبستیان ثیرن” والذي انبهر بتجربة خان أكادیمي بعد ما قابله في مؤتمر لـ TEDعام 2011 و الفكرة بدأت تكبر ومازلت حتى اصبح عندنا مئات من منصات ومواقع التعلیم عبر الانترنت.

الحقیقة إن التعلم عبر الإنترنت سلاح قوي وفعال جدا فى رحلتك لتطویرك من ذاتك ، ولا تقل أهمیة أبدا عن الكورسات التقلیدیة المعتادة ولا عن شهادات الجامعات ونظام التعلیم..

بل بالعكس مؤخرا الشركات الكبیرة فى العالم مثل Googleو Appleو اكثر من 15شركة اعلنوا ان شهادات الجامعات ليست معیار للتوظیف عندهم وأصبح المعیار الوحید هو المهارة والخبرة العملیة ..

لذا فإن كان سلمان خان رائد التعلم الإلكتروني فكنت أنت من يكمل مسيرته♥

قد يعجبك ايضا