استيقظ المصريين اليوم على صورة مبهمة للكثيرين يضعها محرك البحث الأول والأكبر والأشهر في العالم “جوجل”، الصورة تأخذ الطابع الفرعوني وتصور مشهد مركب بدائي فوقه بعض الحروف والرموز الفرعونية، هذه الصورة التي تعبر عن سفينة خوفو Khufu ship او ما يعرف بـ “مركب الشمس” هذا المركب الفرعوني البديع اليوم هو الذكرى رقم 65 لاكتشافها بجوار قاعدة الهرم الأكبر، وبالرغم من تاريخ هذا المركب الذي يرجع إلى آلاف السنين، إلا أنها وجدت مكتملة بالمجاديف الخاصة بها بالرغم من تفكهها إلى 1224 قطعة، لتكون شاهد جديد على عظمة الحضارة المصرية القديمة ولتأكد مجموعة من المعتقدات الدينية المصرية القديمة والتي سوف نستعرضها فيما يلي.
جوجل يحتفل بذكرى اكتشاف سفينة خوفو Khufu ship
لعل السبب الرئيسي لاحتفال سفينة خوفو هي أنها من أقدم السفن المكتشفة حتى الآن، بالإضافة إلى الحالة التي وجدت عليها بالرغم من مرور آلاف السنين على وضعها في هذا المكان بجوار قاعدة الهرم الأكبر.
كيف تم اكتشاف سفينة خوفو أو مراكب الشمس
في عام 1954 اكتشف الكاتب والصحفي وعالم الآثار المصري الكبير كمال الملاخ، حفرتين بجوار قاعدة هرم خوفو، وبدافع من الشغف ومحاولة اكتشاف هذا المجهول دخل الملاخ إحدى هذه الحفر ليجد سفينة مفككة مكونة من 1224 قطعة، وبعد أن تم تركيبها أصبحت مركب كبير يصل طولها إلى 42 متر، تم صناعتها بالكامل من خشب الأرز.
لماذا تم وضع سفينة خوفو Khufu ship بجوار مقبرته
عرف هذا النوع من السفن باسم السفن الجنائزية التي كان يعتقد المصريين القدماء أنها ستكون وسيلتهم للرجوع للحياة من جديد، فكما تروي أسطورة “رع” أنه مع شروق الشمس يكون طفلا ثم يصبح رجل خلال فترة الظهيرة، ثم عجوزا في السماء، وعندما يركب مركبين عبارة عن قرص الشمس ليعبر بهما النهار ويختفي عن الأنظار وقت الغروب ليبدأ بعدها رحلته إلى السماء خلال الليل.