ما زالت قضية مقتل الطالب الإيطالي (جوليوريجيني) في مصر يوم الخامس والعشرون من يناير الماضي، ينتابها الكثير من الغموض والشكوك حول سبب مقتل هذا الطالب، ومن هو الجاني الذي يقف وراء هذه الجريمة.
هذا وقد بدأت حرب كلامية بين الإعلام المصري والإيطالي بسبب هذه القضية، حيث يتهم الإعلام الإيطالي الداخلية المصرية بالوقوف وراء هذه الجريمة والإشتراك في قتل هذا الطالب بسبب أراءه السياسية المعارضه للنظام الحاكم في مصر.
ولكن وزارة الداخلية المصرية قامت بعقد مؤتمر صحفي نفت فيه كل هذه الإتهامات الموجهة للأمن المصري من الجانب الإيطالي، ونفت أيضا الداخلية المصرية أن يكون تقرير الطبيب الشرعي أثبت وجود أثار تعذيب وصعق بالكهرباء في جثة هذا الطالب في أماكن حساسة كما يزعم الإعلام الإيطالي.
من ناحية أخرى فجرت جريدة (لاستامبا) الإيطالية مفاجأة جديدة في هذه القضية، حيث أكدت هذه الصحيفة في تقرير نشرته أمس أنها قامت بكشف أدلة جديدة تثبت تورط جماعة الإخوان المسلمين في مصر في قتل الطالب (جوليو ريجيني).
كما أكدت هذه الصحيفه أن هذا الطالب الذي كان مهتما بالنقابات المستقلة في مصر من جهة والعمل السري من جهة أخرى، كان يقوم بمراسلة بعض الجهات الأجنبية في بريطانيا، وأكدت الصحيفة أن النقابات في مصر كلها مخترقة من جماعة الإخوان المسلمين ومن جهات خارجية، فلذلك يمكن أن يكون للإخوان دور في مقتل هذا الطالب.