للمُضحين.. بعض التساؤلات عن الأُضحية و رد دار الإفتاء المصرية تعرف عليها

عيد الأضحى هو ثاني أعياد المسلمين والذي شرع الله فيه الذبح لإطعام المساكين و توزيع لحم الأُضحية ما بين الأقارب والأصحاب و الفقراء و المحتاجين، ويستائل الناس عن الأمور الشرعية التي تجعل الأضحية صحيحة بدون أي مخالفات شرعية أو نواهي، حيث يمتنع المُضحي عن حلق شعرة قبل التضحية كما يبدأ وقت الأُضحية من بعد صلاه العيد و ينتهي بغروب الشمس من اليوم الرابع من أيام العيد .

بعض الفتاوي بخصوص ذبح الأضحية من دار الإفتاء المصرية

أحضرنا لحضراتكم بعضاً من أسأله الناس ورد دار الإفتاء عليها بخصوص الأضحيه .

السؤال الأول ماهي الأضحية ولماذا شرعت ؟ .

ج / الأضحية هي ما يذكى تقربًا إلى الله تعالى في أيام النحر بشرائط مخصوصة، وشُرعت شكرًا لله تعالى على نعمة الحياة إلى حلول الأيام الفاضلة من ذي الحجة كما شكر نبي الله إبراهيمُ ربَّه بذبح الكبش العظيم لبقاء حياة ابنه إسماعيل على نبينا وعليهما الصلاة والسلام، وشكرًا له تعالى على شهود هذه الأيام المباركة وعلى التوفيق فيها للعمل الصالح. والأضحية سنَّةٌ مؤكدةٌ عند جمهور الفقهاء، يفوتُ المسلمَ خيرٌ كبيرٌ بتركها إذا كان قادرًا عليها؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلافِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا» رواه الحاكم وصححه .

ما هي شروط الأضحية؟

ج / ويشترط في الأضحية ما يشترط في غيرها من الذبائح؛ مِن كون الحيوان حيًّا، وأن تزهق روحه بالذبح، وألا يكون صيدًا من صيد الحرم، وأن يبلغ سنَّ التضحية، وأن تكون الأضحية سالمةً من العيوب، وأن تكون مملوكةً للمضحِّي، وينوي بها التقرب إلى الله تعالى.

ما موعد ذبحها؟ وكيف تقسَّم وتوزع؟ .
ج/ وقت الأضحية يبدأ من بعد صلاة عيد الأضحى، وينتهي بغروب شمس الثالث عشر من شهر ذي الحجة، ويستحب توزيعها أثلاثًا؛ ثلثٌ للمضحي، وثلث للهدية، وثلثٌ للفقراء .
هل يجوز الاقتراض من أجل الأضحية وإذا فعل ذلك هل تجزئه؟ .
الجواب: الأُضْحِيَّة سنة مؤكدة على القادر، وأما غير القادر على ثمنها فلا يجب عليه ولا يسن له أن يستدين من أجل فعلها؛ فقد قال الله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، فمن فعل هذه السنة نال الثواب، ومن تركها لا عقاب عليه، ولكن من اقترض قرضًا حسنًا من أجل التضحية ففعله صحيحٌ ويُؤْجَر عليه هذا والله أعلى و أعلم .

هل الأضحية سنه أم فرض

وقد إختلف العلماء في كون الأضحية سنةً أم فرضاً فقال بعضهم بأنها سنة حيث ذهب جمهور العلماء، وهو الأرجح عند  الإمام مالك وإحدى الروايتين عند أبي يوسف، الى أنّ الأُضحية سنّة مُؤكّدة، ودليلهم قوله -عليه الصّلاة والسّلام- عن أم سلمة -رضي الله عنها-: (إذا دخلتِ العَشْرُ وأراد أحدكم أن يُضحِّيَ فلا يَمَسَّ من شعرِهِ وبشرِهِ شيئًا)، حيث قال صلى الله عليه وسلم اذا أراد أحدكم، أما القائلون أنها فرض ذهب إلى هذا القول أبو حنيفة، ومن أدلّته قوله تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَر).[٩] .

قد يعجبك ايضا