أكد مفتي الجمهورية، الدكتور “شوقي علام” على أفضلية إرسال المصريين بالخارج لزكاة أموالهم وفطرهم للفقراء بالوطن، خاصة في تلك الفترة التي تمر فيها البلاد بأزمة كبيرة، مؤكدًا على أولوية ذلك، موضحًا أن مصر أولى بالمساعدة من أبنائها وذويها، جاء هذا ضمن الفتوى التي أصدرها المفتي اليوم الخميس، عندما قام بالرد على استفسارات عدد من المصريين بالخارج.
زكاة المصريين بالخارج
أرسل عدد من المصريين المقيمين بالخارج استفساراتهم إلى مفتي الجمهورية، الدكتور “شوقي علام”، بشأن وجود سند شرعي لإرسال الزكاة إلى أبناء وطنهم وذويهم، فرد مفتي الجمهورية: أن إرسال زكاة الفطر والمال من المصريين بالخارج لأبناء وظنهم أولوية، فذلك يعتبر مساهمة في تقوية الوطن وتنميته وانعاش اقتصاده، فالزكاة بوجه عام مهمة في مرحلة البناء والتنمية التي تمر بها مصر خلال الفترة الحالية، وأكد على الترابط بين المصريين، مستشهدًا بحديث النبي، عليه الصلاة والسلام، عندما قال أن أهل مصر في رباط إلى يوم الدين.
الزكاة في الأسلام
راعت الشريعة الإسلامية مصالح راجحة في الزكاة، كإغاثة المنكوبين واشتداد العوز، وجعلتت للقرابة الأولولية لدى المزكي، وكذلك انتمائه لوطنه، ليحقق بذلك أسمى معاني التكافل والترابط الاجتماعي والقومي، كما فاضلت الشريعة بين جهات مصارف الزكاة، لتجعل جهة فوق الأخرى، لتحقق من ذلك مصالحها المرعية ومقاصدها الشرعية على أكمل وجه.
وأشار مفتي الجمهورية إلى فعل السلف ونصوص الشريعة والفقهاء، مضيفًا، أنه عند التأمل في ذلك نجد أن المقصد انتمائي، وهو أعم وأشمل من أن يكون مكاني بحت كما يظن البعض، يحث على تقوية الانتماء في نفوس المسلمين، كما أن الشريعة الإسلامية وحديث الفقهاء والسلف ينص على مشروعية إخراج الزكاة مع وضع أهل بلد المزكي في المقام الأول.