أعلنت الدكتورة إيمان محمد سالم مديرة معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية بوزارة الزراعة بأن المعهد قد انتهى من أبجاث وتجارب لإنتاج رغيف العيش بدون قمح وبمكونات من الذرة البيضاء، والذرة الرفيعة، والشعير، والكينو والبطاطا، وأن إنتاج رغيف العيش بدون قمح أو بنسب قليلة لا تتخطى 25% فقط من القمح يوفر للدولة ما يقرب من 5 مليون طن من القمح سنوياً، ويعمل على توفير العملات الصعبة حيث أن الدولة تستورد سنوياً قمح بمليارات الدولارات، وان المعهد يعمل على إيجاد بدائل للقمح المستخدم فى إنتاج رغيف العيش.
وأكدت الدكتورة أيمان سالم بأن القيمة الغذائية لرغيف العيش الذى سيتم إنتاجه بدون قمح عالية حيث أنه يحتوى على نسبة 20% من الذرة البيضاء، و10% من الشعير، و35% من الدقيق العادي، و36% من البطاطا، ويعطى 100 كيلو من الشعير بقيمة 40 كيلو دقيق، وأشارت بأن المعهد يوجد به قسم بحثي باسم “الخبز والعجائن” وأن هذا القسم قد نجح فى استخدام الذرة الرفيعة والذرة البيضاء التى وفرت 25% ومن بقية المخبوزات الأخري بنسبة 100% من العيش الفينو والبيتي فور، وغيرها من المنتجات التى تستهلك القمح.
وأضافت مديرة معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية بأن إنتاج الذرة والشعير والبطاطا غير مكلف للدولة حيث أنه أقل استهلاكاً للمياه، ويمكن زراعة هذه المكونات بسهولة، كما أن المعهد يوفر منتجات عيش من الذرة بنسبة 100% ، حيث أنه يوجد بعض المرضى لديهم حساسية من القمح وأن المعهد ينتج لهم عيش لا يحتوى على قمح وأن عدد المرضى الذين يرغبون فى العيش المصنوع من الذرة يقرب عددهم من 3 آلاف مريض فى كافة المحافظات وفى عدد من الدول العربية.
ويذكر أن معهد بحوث التكنولوجيا قد وفر رغيف العيش بمنتج بديلة للقمح فى منتصف التسعينات بعد حدوث العديد من الأزمات إلا أن هذه التجربة لم تنجح بسبب عدم توفير الأساليب الحديثة والمطاحن الجيدة للذرة مما تسبب فى قلة جودة رغيف العيش الذى لم ينال قبول القيادة السياسية فى ذلك الوقت، وأكدت بأنه يمكن تطبيق إنتاج رغيف العيش بدون قمح غداً بشرط أن يتم توفير مطاحن جيدة للذرة البيضاء حتى لا تتعرض التجربة للفشل كما حدث من قبل.