يبدو أن جميع العوامل تتجه نحو تقوية موقف الجُنيه المصري مُقابل العملة الأمريكية الدولار وذلك منذ بداية العام الجاري 2019 وتحديداً منذ شهر فبراير الماضي، فتراجعات متتالية شهدها الدولار ليهبط خلال ستة أشهر فقط من حاجز 18 جنيه إلى حاجز 16 جنيه، وتعددت العوامل الضاغطة على العملة الأميركية بمصر لتقلل من سطوته مقابل الجنيه المصري، وكان في مقدمتها زيادة الثقة في الاقتصاد المصري ونجاح خطط الإصلاح بالإضافة لزيادة عوائد مصر من الغاز وغيرها من العوامل التي أتت بالدولار لمربع أقل قوة أمام الجنيه، واليوم إعلان جديد وعاجل من قبل المركزي المصري قد يؤكد حالة تراجع الدولار في مواجهة العملة المحلية أكثر .. إليكم التفاصيل.
المركزي المصري بتصريحات وبيانات جديدة تصب في صالح الجنيه المصري
فبعد أن قلل المركزي المصري الفائدة بنسبة 150 نقطة وظن البعض أن هذا سوف يُضعف من قوة العملة المحلية الجنيه في مواجهة العملات الأجنبية وأهمها الدولار، شهد بعدها الدولار تراجعات خلال اليومين، وهذا يؤكد أن العوامل التي تأتي في صالح قوة الجنيه أكثر تأثير حتى من قرار خفض الفائدة، والذي اتخذه المركزي منذ يومين.
وزاد من ذلك أن المركزي المصري أعلن اليوم أن معدلات تحويلات المصريين في الخارج من العملة الأجنبية الدولار زاد بمعدل مؤثر حيث وصلت في مايو 2019 إلى 3 مليار دولار بينما كانت تلك التحويلات في مايو 2018 ما قيمته 2.6 مليار دولار، وأضاف المركزي أن قيمة التحويلات زادت بشكل مضطرد من ابريل 2019 حتى مايو 2019 بمقدار 894.7 مليون دولار حيث كانت في ابريل 2.1 مليار دولار فقط.
وهذا الإعلان بجانب العوامل التي سبق وأن أثرت في تراجع الدولار خلال الشهور الماضية، قد تؤثر خلال الشهر الجاري في سعر الدولار الأمريكي وتساهم في تراجعات جديدة يشهدها قطاع النقد بمصر مقابل الجنيه المصري، حيث ان أي غعلان صادر عن الهيئة النقدية الأولى بمصر “البنك المركزي” تؤكد زيادة المعروض بالسوق النقدية المصرية من الدولار، يكن له تأثير سريع جدا على سعر العملة الأمريكية خاصة في ظل سياسية تحرير سعر الصرف حسب عوامل السوق.