بعد بلوغ عدد الدول العربية التي أقامت اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل إلى 6 دول، كشف اليوم السفير السعودي لدى بريطانيا الأمير خالد بن بندر، عن الشرط الذي لن تطبع المملكة مع إسرائيل دون تحقيقه، وذلك خلال حديثه مع إذاعة «تايمز راديو» البريطانية.

إقامة دولة مستقلة

وقال بن بندر ان حل القضية الفلسطينية هو الشرط الأساسي الذي تتبناه المملكة العربية السعودية للتطبيع مع إسرائيل، مشيرًا إلى أنه لن يكون هناك حل إلا من خلال إقامة دولة مستقلة للشعب الفلسطيني.

وأضاف السفير السعودي لدى المملكة المتحدة “لسعودية بلد يتفاعل مع الجميع، والتفاعل هو السبيل لتحقيق التقدم للأمام، لكن لدينا خطوط حمراء لإنهاء 75 عاما من الألم والمعاناة الناتجة من مشكلة واحدة، ويجب أن يشمل ذلك إقامة دولة فلسطينية”.

وتابع “هذه البقعة من الأرض تم القتال عليها باستمرار لمدة 6000 عام، وليس من السهل العثور على حل. كل حضارة على وجه الأرض، في القارات الثلاث: آسيا وإفريقيا وأوروبا، حاربت على البقعة نفسها من الأرض. لا أعتقد أن هناك مكانا آخر شهد مثل هذا الشيء”.

وأخيرًا أكد الأمير خالد أن الصراحة مهمة جدًا لعلاج القضية، وأنه لا يوجد حل لها سوى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

يأتي حديث السفير السعودي متوافقاً مع موقف المملكة الذي طالما أعلنته، من أنها لن تقيم أي علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بدون الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما أقرته قرارت الأمم المتحدة منذ عقود.

الدول المطبعة مع إسرائيل

جدير بالذكر أن الدول العربية التي أقامت بالفعل علاقات مع إسرائيل هي 6 دول، كانت مصر في مقدمتها بعد اتفاقية السلام في 1979، ثم تبعها الأردن عام 1994، ثم كل من الإمارات والبحرين والسودان خلال عام 2022.