كشفت دراسة حديثة أجراها مختبر سياسة الهجرة بجامعة ستانفورد البريطانية عن تراجع نسبة جرائم الكراهية ضد الإسلام في ميرسيسايد إلى 18.9% وذلك منذ توقيع اللاعب المصري محمد صلاح منذ عامين، عقد انتقاله من روما إلى ليفربول مقارنة بالمعدل المتوقع لو لم ينتقل، وقد تزامن هذا مع فترة وجود الفرعون المصري صلاح في ليفربول.
وأشارت الدراسة إلى أن التغريدات المعادية للمسلمين من قبل مشجعي ليفربول تراجعت إلى النصف وجاء في الدراسة: أن ارتفاع صلاح إلى الصدارة تسبب في انخفاض جرائم الكراهية في مقاطعة ليفربول، وتشير عملية المسح إلى أن هذه النتيجة قد يكون الدافع لها زيادة المعرفة بالإسلام.
كيف شعبية محمد صلاح ساعدت في الحد من رهاب الإسلام؟
- تشير هذه النتائج إلى أن الجوانب الإيجابية للمشاهير خارج بيئته (وطنه) يمكن أن تكشف عن معلومات إنسانية جديدة عن الوطن ككل ، مما يقلل من المواقف والسلوكيات المتحيزة.
- وتعتبر شخصية صلاح وموهبته في الميدان قد ساعدت الناس على قبول المسلمين، وقالت الدراسة : “غالبًا ما يُرى صلاح وهو يمزح مع زملائه في الفريق مع ابتسامة رقيقة، ويستمتع بإبنته الصغيرة وقت فراعه، ويحترم خصومه، على سبيل المثال، “يرفض الاحتفال بالأهداف ضد الأندية التي لعب فيها سابقًا”.
- وربما ساعدت طبيعة صلاح الهادئة مع زملائه في الفريق والمظاهر الحقيقية من المودة لهم، على مواجهة تصور بعض الناس بأن الإسلام يهددهم.
- من خلال مشاهدة الألعاب ومقابلات ما بعد اللعبة ومقاطع الفيديو الترويجية التي يصدرها النادي والمحتوى على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بمحمد صلاح ، يتلقى المشجعون معلومات غنية عن حياة صلاح داخل وخارج الملعب، ويرى هؤلاء كيف تكون الصلاة الإسلامية ، وربما يكون ذلك لأول مرة بالنسبة لهم ، بعد تسجيل محمد صلاح لهدف.
- وجاء في الدراسة أن قليل من المسلمين في الحياة العامة البريطانية، هم منفتحون على هويتهم الإسلامية أو محبوبون مثل صلاح”.
- وأضاف التقرير: “إن الصورة العامة لصلاح كبطل من نوع ما ، وتطبيع بعض الممارسات ذات الهوية الإسلامية ، ربما تكون قد قللت من الرغبة في التحرش والعنف تجاه مسلمي المدينة”.
وبشكل عام، قالت الدراسة: “نفسر هذه النتائج بأنها تدعم الفرضية القائلة بأن وصول صلاح إلى نادي ليفربول، تسبب في انخفاض في أعمال التطرف الشديد”، وكان محمد صلاح قد زادت شعبيته في ليفربول كثيرًا بعد تسجيله مؤخرًا الهدف الافتتاحي في المباراة التي فاز فيها ليفربول على توتنهام 2-0 في نهائي دوري أبطال أوروبا يوم السبت.