“وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل”.. من قائل هذه الكلمات الخالدة؟
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه كلمات عظيمة هي بيت من قصيدة شعرية أنشدها الكثيرون على مدى العصور وحتى عصرنا الحالي، هذا البيت الشعري من قصيدة شعرية أُطلق عليها “لامية أبو طالب”، وهي قصيدة لسيد قريش في عصره أبو طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب قالها لنصرة إبن أخية رسولنا الكريم محمد بن عبدالله بن عبد المطلب سيد بني أدم، حيث ناصر أبو طالب في تلك القصيدة مُحمدًا عليه أفضل الصلاة والسلام ومدحه، كما انتقد في القصيدة قبائل قريش وكبرائها بسبب مقاطعة بني هاشم وماحصرتهم في الشعب (شعب أبو طالب).
من قائل وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
كما ذكرنا أن أبو طالب عم الرسول هو القائل، وفي مدح الرسول أكد أبو طالب على كرامة عظيمة للرسول وهي الاستسقاء في وقت القحط “وأبيض يستسقى الغمام بوجهه”، كما أكد أبو طالب عن خصال الرسول العظيمة وهي دعمه الكامل لليتامى والأرامل ولكل عشيرته وأهل مكة فقال “ثمال اليتامى عصمة للأرامل.. يلوذ به الهلاك من آل هاشم فهم عنده في نعمة وفواضل.
انتقد أبو طالب في قصيدته والتي من أشهر أبياتها “وأبيض يستسقى الغمام بوجهه” تحالف ومقاطعة قبائل قريش لبني هاشم وبني المطلب، وكان أشد النقد لأولاد عمومته من أبناء عبد مناف وهم بني عبد شمس وبني نوفل، القصيدة عظيمة جدًأ وبليغة، يصفها بعض المؤرخين إنها أعظم من المعلقات.