فى تطور كبير شهدته الاحتجاجات الشعبية فى الخرطوم اقتربت المظاهرات فى العاصمة السودانية من القصر الرئاسي، حيث نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان بأن أكثر من 500 متظاهر سوداني على بعد كيلو واحد من القصر الرئاسي، وقد أطلقت الشرطة السودانية القنابل المسيلة للدموع تجاه المحتجين، وأكد شهود عيان بأن المتظاهرون يرددون هتافات تطالب بإسقاط النظام ويرفعون الأعلام السودانية.
ومن جانبها قررت الحكومة السودانية تعطيل الدراسة اعتباراً من يوم الأحد المقبل بجميع المدارس ورياض الأطفال فى ولاية الخرطوم بسبب المظاهرات الحاشدة التى تشهدها العاصمة وعدد من المدن الأخرى بالسودان، وتأتى احتجاجات السودان بسبب ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات التضخم والبطالة، وقد بدأت المظاهرات منذ يومين فى مدينة عطبرة، وشهدت مقتل ثمانية أشخاص وإصابة المئات وتم إعلان حالة الطوارئ فى كل من عطبرة والقضارف.
وقد أعلنت الحكومة السودانية فى بيان رسمي لها على لسان المتحدث بشارة جمعة نقلته وكالة السودان للأنباء بأن المظاهرات السلمية انحرفت عن مسارها وتحولت بفعل المندسين إلى نشاط تخريبي استهدف المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة بالحرق والتدمير وحرق بعض مقار قوات الشرطة.
وتتزايد الاحتجاجات بالسودان بسبب ارتفاع الأسعار والمصاعب الاقتصادية منها ارتفاع أسعار الخبز ووضع حدود للسحب من البنوك وزيادة معدلات التضخم التى وصلت إلى 69% وهو أعلى معدل للتضخم فى العالم، وقد دعا البرلماني مبارك النور قوات الشرطة السودانية بعدم استخدام القوة المفرطة لتفريق المتظاهرين مؤكداً بان حق التظاهر مكفول للجميع وفقاً للدستور.