البحر الميت يحقق أقل مستوى له منذ أربعين عامًا .

البحر الميت عبارة عن بحيرة ملحية مغلقة تقع تلك البحيرة المعروفة بـ البحر الميت في أخدود وادي الأردن على الخط الحدودي الفاصل بين فلسطين والأردن ويُعرف البحر الميت بأنه يعد أخفض نقطة متواجدة على سطح الكرة الأرضية، ولكن قام خبراء مؤخرًا بالتحذير من خطر انخفاض مستويات بحيرة البحر الميت لنحو 34 متر دون مستوى سطح البحر مما يجعله يسجل أدنى مستوى له في تاريخه وهو ما يشكل خطورة كبيرة على وجود البحر الميت ومحيطه .

يذكر أن البحر الميت  يتوسط ” وادي الأردن ” تبلغ مساحه البحيرة حوالي 550 كليو متر،أما العرض في أقصى حد له يصل إلى 17 كيلومتر،أما الطولفيصل لـ70 كيلومتر، وينخفض البحر الميت عن مستوى سطح البحر حوالي 400 متر.

اختفاء البحر الميت

ففي السابق كان هناك مساحات رملية واسعة النطاق على شواطئ بحيرة البحر الميت تغمرها المياه ولكنها قد خفت اليوم وبحسب تقارير نشرتها سكاي نيوز أن المطاعم التي تطل على بحيرة البحر الميت مباشرة أصبحت الآن بعيدة عنه كما أنها خلت من الزائرين، كما أن هنالك حفر كبيرة بدأت في الظهور في السنوات القليلة المنصرمة مما ترتب عليها ترسب كميات جانبية من المياه وقد رجح الخبراء ذلك لتركيبة التربة الضعيفة .

هذا وقد شهد البحر الميت تدني لمستوياته في العام 1980م واليوم وبعد أربعين عامًا تفاقم الوضع وتراجع مستوى المياه بنسبة وصلت إلى 30 متر إضافي، وقد يرجح الخبراء أن هذا التراجع يرجع لعدة عوامل بشرية وطبيعية وعلى رأسها قيام إسرائيل بتحويل مياه نهر الأردن لصحراء النقب بالجنوب مما أدى إلى تقليل الموارد المائية بالبحر التي تُصب فيه .

بجانب زيادة المصانع التي تعمل على استخراج الأملاح من البحر وشواطئ البحر وخاصة المتواجدة في الجانب الإسرائيلي مع تذبذب هطول الأمطار فقد تراجع كثيرًا مصادر المياه المغذية للبحر الميت وتقول التوقعات الحالية أن البحيرة تواجه خطر الجفاف والاختفاء تمامًا من على الخرائط بحلول منتصف القرن الحالي هذا وقد ذكر رئيس جمعية الجيولوجيين في الأردن أنه ظاهرة فريدة وقد تختفي قريبًا، فمنسوب المياه ينخفض فيه بمعدل متر ونصف كل عام وتقلصت المساحة 34% على مدار أربعة عقود .

سبب تسميه البحر الميت بهذا الاسم

هذا ويرجع السبب الرئيس لتسمية البحيرة باسم البحر الميت بسبب ملوحتها العالية ولعدم وجود كائنات حية تعيش بها فأيونات الملح العالية تؤثر على الخلايا وتتسبب في خروج الماء منها مما بدوره يقتل الخلايا النباتية والحيوانية ويمنع من نمو البكتيريا والفطريات، ولكن في الحقيقة هو لا يعد ميتًا حقًا بسبب وجود كائنات حية أخرى مثل الطحالب وبعض أنواع الفطريات والبكتيريا تنمو داخله ولها خصائصها الشافية، كما تعبر المعادن الموجودة فيه مفيدة لجسم الإنسان كما يتم استخراج البوتاس منه لصناعة الأسمدة وهذا هو السبب الرئيس الذي يهدد بزواله قريبًا .

قد يعجبك ايضا