ذكرت الصحيفة العبرية يديعوت أحرنوت صباح اليوم الأحد, بأن السلطات التركية قد أعلنت بأن رفيقة الإرهابى “اميدي كوليبالي” و التى أسمها “حياة بودين” قد قامت بزياة تركيا و من المرجح بأنها متواجدة الأن فى سوريا, و يقوم الإعلام الأجنبى بتسليط الضوء على ما مرت به تلك الفتاة من تحول و التى تم تصويرها ذات يوم مرتدية “البكيني” و اليوم “النقاب”.
و بالأمس أفاد مصدر تركي أمنى بأن “حياة بومدين” هى رفيقة من قام بإحتجاز الرهائن و الذى يوم الجمعة الماضية بباريس قتلته الشرطة, حيث أنها قامت بدخول الأراضى التركية فى يوم 2 يناير 2015 و لكن من المرجح بأنها على الأراضى السورية الأن.
و هذا المصدر قال للوكالة الفرنسية فرانس برس و الذى طلب عدم ذكر اسمه: فى يناير الجارى دخلت تركيا و يعتقد بأنها كانت بعد أسبوع من دخولها فى اورفا و لكن بدون أى تأكيد على هذا.
و فى وقت سابق كان مصدر فرنسي أمنى قد قال بأن الشابة ذات عمر 26 عام الفرنسية منذ بداية الشهر الحالى متواجدة فى تركيا و بدون أن يحدد تاريخ الدخول و هى رفيقة من قتلته الشرطة بعملية حجز الرهائن فى متجر بباريس “اميدي كوليبالي”.
و بشخصية “بومدين” الإعلام الغربي انشغل بها و على تحولها المتطرف سلط الأضواء من الفتاة العادية التى عن التطرف الدينى بعيدة كل البعد إلى أن أصبحت فتاة منقبة, و فى تلك الأيام بفرنسا تعتبر المطلوبة رقم واحد, بعد أن أثبت ضلوعها فيما أصاب فرنسا من عمليات إرهابية.
و الإعلام قام بنشر صور “بومدين” مرة تظهر فى البيكيني و أخرى أثناء التدريب العسكرى و هى ترتدى النقاب.
و بودين كانت تشغل فى متجر أمينة صندوق قبل أن تقوم باعتناق التطرف, بودين ولدت فى عائلة كانت من ضمن 7 أبناء لأب يعمل عامل توصيل و الأم توفت عام 1994, و كان على والدها صعوبة شديدة في رعاية أولاده صغار السن مع العمل, فتم إيداع حياة مع شقيقاتها و أشقاءها فى مؤسسة اجتماعية لمساعدة و رعاية الأطفال.
و فى عام 2009 تزوجت من “كوليبالي” عرفياً, فى فرنسا يعتبر زواج مدنى غير معترف به و منذ مايو الماضى عاد كوليبالي للإقامه معها بعد أن خرج من السجن و قامت “حياة بومدين” مرارا بمرافقة “كوليبالي” فى وسط جنوب فرنسا إلى الغابة للتدريب على الرمي بالقوس و السهام, و صحيفة “لوموند” قامت بنشر العديد من الصور للزوجان و هم يقومان بهذا.
و الشرطة الفرنسية قد اصدرت فى حقها مذكرة تفتيش لكى يتم تحديد دورها بعملية كوليبالي و مقتل الشرطية يوم الخميس جنوب باريس فى مونروج.
و المصدر الأمنى التركي اوضح بأن تركيا لم تقوم باعتقالها و هذا لانه لم ترد أى معلومات من باريس متعلقة بها كما أنه لا يوجد تبادل معلوماتى و لذلك لم يسعنا أن نمنع تواجدها على الأراضى التركية و أضاف, بدون معلومات لا نستطيع أن نمنع اى فرد من دخول تركيا تبرر هذا, و مذكرة الشرطة الفرنسية قد اشارت بخصوص عملية البحث عن “حياة بومدين” بأنه من الجائز أن تكون خطرة و مسلحة.