بسبب تدهور الوضع الدولي.. تقديم عقارب ساعة يوم القيامة عشرين ثانية إلى الأمام

نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية الشهيرة، صباح اليوم الجمعة الموافق 24 يناير| كانون الثاني 2020، تصريحات هامة للغاية أدلى بها المدير العام لمعهد المشاكل الإقليمية، السيد| دميتري جورافليوف، حيث أعلن أنه تم تقديم عقارب ساعة “يوم القيامة” نحو عشرين ثانية إلى الأمام، وذلك يعود في المقام الأول إلى تدهور الوضع في الساحة الدولية بسبب عدة عوامل يجب الإشارة إليه، وكشفها خبراء لمجلة “نشرة علماء الذرة”، وفي مقدمة هذه العوامل، انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي مع دولة إيران، حيث أن ذلك هو أحد أهم عوامل تزايد التهديد النووي العالمي، بالإضافة إلى أزمة تغير المناخ والتي لم يعمل العالم على مواجهتها على أرض الواقع حتى الآن رغم خطورتها التي تهدد جميع البشر والكائنات الحية على وجه الأرض، بالإضافة إلى قضية نقل المعلومات الخاطئة في الفضاء الافتراضي، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الجمعة.

ساعة يوم القيامة تؤكد: العالم اقترب من الفناء

وبذلك تم تقديم ساعة يوم القيامة الرمزية يوم 23 يناير| كانون الثاني 2020، حتى أصبحت عند نحو 100 ثانية قبل منتصف الليل، وحسب مجلة “علماء الذرة” فإن البشرية الآن في وضع خطأ أو تسويف مميت. وأنشئت ساعة يوم القيامة عام 1947 من قِبل نشرة “علماء الذرة” التي تتخذ من شيكاغو مقرا لها ولعلمائها، كمؤشر على إمكانية فناء العالم قريبا، حيث كانت مضبوطة في البداية عند نحو سبع دقائق قبل منتصف الليل، وتغيرت نحو 23 مرة إلى الآن، وآخر تغيير لها شهده عام 2015، حيث تحركت دقيقتين كاملتين لتنتقل من خمس دقائق إلى ثلاث دقائق فقط، كما أنها في العام 2018، تحركت نحو نصف دقيقة للأمام، وبذلك أصبح العالم أقرب ما يكون للفناء منذ ذروة الحرب الباردة التي يشهدها العالم.

تغير المناخ والحرب النووية أبرز ما يهدد العالم

المدير العام لمعهد المشاكل الإقليمية، السيد| دميتري جورافليوف من جانبه، رفض التعليق على نظرية تغير المناخ العالمي، مؤكدًا أن الخبراء لم يتفقوا بعد على هذه القضية التي وصفها بـ”المظلمة”، أما بالنسبة للأزمة الأمريكية الإيرانية، فأكد أنها تشكل بالفعل أمر خطير للغاية، مضيفا: “حقيقة توقف التصعيد في الوقت الحالي نجاح كبير”، مشيرا إلى أن العامل الأخطر من ذلك من وجهة نظره، هو توقف معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية، لافتا إلى أنه من الضروري إنشاء نظام جديد عالمي للاتفاقات حتى يتم تجاوز النقطة الحرجة التي تهدد العالم.

قد يعجبك ايضا