كشفت دراسة حديثة إلى الفيروس الجديد كورونا “كوفيد -19” يمكن أن يظل بداخل الجسم لمدة أسبوعين على الأقل بعد زواله من جسم المريض وإمتثاله للشفاء، وذلك وفقًا ما ذكر موقع “livescience”، حيث أكد “كريس جونسون”، عالم الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة تمبل وهي جامعة بحثية عامة مقرها مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الأمريكية، أن الأشخاص المتعافين إذا عاد إليهم هذا الفيروس مرة اخرى لا يكونوا مصدر عدوى بدرجة كبيرة، لافتًا إلى أن عودة “كورونا” مرة أخرى إلى الأشخاص المتعافين بالصين، يرجع إلى ضعف المناعة لديهم وعدم قدرتهم على مقاومته.
ضعف مناعة المتعافين من فيروس كورونا يساعد في عودته مرة أخرى
وأوضح عالم الأوبئة، أن ضعف مناعة المتعافين من هذا الفيروس يساعد في عودته مرة أخرى إلى الرئة وظهوره من جديد، لذلك يجب على المصابين عدم مشاركة الطعام والمشروبات والبقاء في المنزل والتأكد من غسيل أيديهم بشكل مستمر، لافتًا إلى أن هناك أنواع أخرى من الفيروسات يمكنها أن تعود للمريض مرة أخرى بعد شفائه، مثل فيروسي “زيكا وإيبولا”.
هل يلجأ الفيروس للاختباء ثم يهاجم الرئة من جديد؟
من جانبه يقول أستاذ مساعد الفيروسات الطبية وأمراض الدم والمناعة بكلية الطب جامعة شانتو بالصين الدكتور فايد عطية، إن الصين سجلت نحو “14%” من الحالات التى تمت إصابتها مرة أخرى بعد تعافيها في أكثر من ثلاث مقاطعات بالصين، وهذا السبب غير واضح ومرعب في الوقت ذاته، متسائلًا: هل يلجأ للاختباء ثم يهاجم الرئة من جديد، أم أن الجهاز المناعي لم ينتج الأجسام المضادة للفيروس؟.
إصابة المتعافي بالفيروس مجددًا يعنى أنه قادر على تغير محتواه الجيني
بينما قال استشاري الحساسية والمناعة والعلاج بالأمصال الدكتور أمجد الحداد، إنه عند الإصابة بفيروس كورونا تتكون أجسام مضادة من الفيروس تمنع الإصابة به مرة أخرى إلا إذا تحور، لافتًا إلى أن ذلك يعني أنه قادر على تغير شكله ومحتواه الجيني، حيث أنه إذا تمت الإصابة به مجددًا تظهر نفس الأعراض مرة أخرى.