منظمة الصحة العالمية تقرّ بإمكانية انتقال الفيروس التاجي جواً “كوفيد -19”

منذ بدء تفشي وباء كورونا أجريت العديد من الدراسات، وذلك بهدف فهم طبيعة الفيروس التاجي، والذي بدوره يمكن أن يساعد أخصائي الصحة في إيجاد سبل الوقاية من المرض وعلاجه، وتساعد الدراسات التي تُجرى بشكل مكثف على توفير فهم أعمق لطبيعة هذا الفيروس الجديد، حتى اليوم، هناك 11،965،661 حالة إصابة بفيروس كورونا مع 546،988 حالة وفاة، ووفقًا لتقرير حديث، خاطب أكثر من 200 عالم إلى منظمة الصحة العالمية مشيرين إلى إمكانية انتقال الفيروس التاجي جوًا، وطالبوا المنظمة تجديد إرشاداتها بشأن انتقال المرض.

انتقال الفيروس التاجي جواً

انتقال الفيروس التاجي جواً

ماذا قال التقرير

قامت مجموعة من العلماء من 32 دولة وعددهم 239 بتوجيه رسالة مفتوحة لمنظمة الصحة العالمية، ونُشرت في مجلة الأمراض المعدية السريرية، تحدد الدليل

الذي يوضح أن جزيئات الفيروس العائمة في الجو يمكن أن تصيب الأشخاص الذين يتنفسونها، وطالبت الرسالة من المنظمة تحديث الإرشادات حول كيفية مرور مرض الجهاز التنفسي بين الناس ، وكان التقريرنتيجة جهد مشترك لعلماء من دول مختلفة وخاصة بسبب الارتفاع السريع في عدد الحالات في جميع أنحاء العالم.

ويخالف التقرير الادعاء السابق لمنظمة الصحة العالمية في شهر مايو ، بأن فيروس Covid-19  غير محمول جواً، حيث كانت أكدت منظمة الصحة العالمية أن الفيروس التاجي لا ينتقل عن طريق الجو، وإنما ينتشر الفيروس من خلال القطرات المتطايرة من شخص مصاب، وكانت هناك شكوك حول انتقال الفيروس في الهواء.

حيث كانت أفادت منظمة الصحة العالمية أن القطرات ثقيلة للغاية بحيث لا يمكن تعلّقها في الهواء، ويمكن أن تسقط بسرعة على الأسطح، وأن الطريقة الوحيدة لانتشار الفيروس هي عن طريق الاتصال الوثيق.

منظمة الصحة العالمية تقرّ بتقرير العلماء

وقد استجابت منظمة الصحة العالمية لتقرير العلماء يوم الثلاثاء الماضي، وأقرت بوجود أدلة تظهر أن الفيروس التاجي SARS-CoV-2  قد ينتقل عن طريق الجو، وقالت ماريا فان كيرخوف ، الرئيسة التقنية لوباء COVID-19 في منظمة الصحة العالمية في إيجاز صحفي: “لقد كنا نتحدث عن إمكانية انتقال الهواء ونقل القطرات الجوي كأحد طرق انتقال COVID-19 ، والآن تستند المبادئ التوجيهية الحالية لمنظمة الصحة العالمية إلى تأكيدها بأن فيروس COVID-19 ينتشر عبر قطرات كبيرة متناثرة من شخص مصاب بـ COVID-19،  كما تم تحديث أن انتقال الفيروس التاجي المحمول جواً لم يكن ممكناً إلا بعد الدراسات الطبية التي أثبتت انتقال قطرات التي هي أصغر من 5 ميكرون” .

وأضاف مسؤولوا الصحة أن العاملين في مجال الرعاية الصحية يجب أن يتخذوا احتياطات إضافية أثناء الإجراءات التي يمكن أن تولد القطيرات في الجو ، ويبدو أن COVID-19 ينتشر في الغالب من خلال قطرات الجهاز التنفسي (على سبيل المثال عندما يسعل شخص مريض)، أو عن طريق الاتصال الوثيق، ولهذا السبب توصي منظمة الصحة العالمية بنظافة اليدين، ونظافة الجهاز التنفسي.

وقال أحد مسؤولي منظمة الصحة العالمية إن احتمال انتقال فيروس COVID-19 إلى الهواء وبالتالي إمكانية انتقاله عبر الهواء في الأماكن العامة، وخاصة في ظروف محددة مثل الأماكن المزدحمة والمغلقة، وذات التهوية السيئة، لا يمكن استبعاده.

ويعتبر إقرار منظمة الصحة العالمية بإمكانية انتقال الفيروس التاجي جواً مدعاة للقلق، ولكنها تؤكد أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث، وأنه يجب على الأشخاص الاستمرار في التقيد بالاحترازات الوقائية ولا سيما التباعد الجسدي، وارتداء الأقنعة لتجنب انتشار عدوى الفيروس التاجي.

قد يعجبك ايضا